إن المشاعر تعتبر مهمة جدا في حياتنا! ومن دونها فإننا سنفقد اللون والعمق في حياتنا. مع ذلك، فإن التداول يعتمد بشكل كبير على التحكم بمشاعرنا، ومن ثم اﻻستفادة منها في التداول وتحركات السوق. ولذلك فإن التداول باستخدام الحساب التجريبي لن يعلمك التداول الحقيقي في السوق، ﻷنه من دون مشاعر. إن المشاعر هي التي تقوم تحرك السوق بشكل من اﻷشكال، ومقابل ذلك فإن السوق عامل كبير لكيفية تحرك السوق. وسوف نتحدث هنا عن مشاعر المتداول والعامل النفسي في السوق.
إن تجاوز حد الخطر في تداولك، سوف يفتح الطريق لتأثير سلبي على مشاعرك. وهي التي تقوم بتشويش أفكارك، وهي مشابه ﻹطفاء الضوء. وفي التداول، فإن الوضع مماثل لهذا، حيث أن المشاعر سوف تشوش التفكير، وبالتالي فرصتك موضوعيتك في تقييم الوضع. إن المشاعر تعتبر عائق في شخصية المتداول والتي تمنعه من العمل بشكل فعال وربح اﻷموال في السوق.
وبما أنها جزء ﻻ يتجزأ من طبيعة اﻻنسان، وﻻ يمكن إلغائها. ومن اجل التداول الناجح فإنه من المهم تخفيض تاثيرها ﻷدنى المستويات. وهناك عدة وسائل من اجل ذلك في الحياة اليومية، ولكن في التداول فإننا سنقوم بتطبيق عامل اساسي للحفاظ على تفكير صافي: وهو إدارة مخاطر حذرة لكل عملية تداول.
إن المشاعر والمخاطر تعمل على عكس اﻵخر. وإذا قمت في المخاطرة بأكثر من إمكانيتك فإن هذا سيكون خارج مكانك اﻵمن، وسيؤثر على تداولك. وسوف يؤثر أوﻻ على صحة قراراتك، وعند بداية التداول فإنه سيستمر بالتأثير على صحة تحركاتك في السوق. إن المتداول يجب أن يتفحص دائما نفسه وماهي حالة مشاعره مع كل تحرك.
إن التأثير اﻷكبر يكون بعد كل عملية تداول. وفي حالة الخسارة، فإن شعور فقدان اﻷمل قد يؤدي إلى عودة اخرى إلى السوق، من دون خطة واضحة للتداول وتقييم وضع السوق. إن هذه التحركات قد تؤدي إلى ضرر نفسي أكبر، ﻷنها ستؤدي إلى خسارة أكبر. وهذه الخطوات المتكررة قد تستمر بشكل مستمر، وذلك مع استمرار توفر الهامش من أجل مراكز جديدة. إن كل هذه المشاعر! وفي حال نجاح التداول، فإن المتداول لن يلاحظ هذه الحالة وسيمنعه الربح من النظر إلى الواقع بشكل حقيقي.
إن المتداول الخبير يعرف أن التركيز المتزايد على التداول، سوف يؤدي إلى تؤثره به بشكل أكبر. ونمو المشاعر المرتبطة بالتداول، يؤدي إلى النظرة الصحيحة تجاه السوق وتراجع احتمال الربح. هنا ارتباط مباشر بين حجم المال الذي تقوم بالمخاطرة به، ومشاعرك الغير مستقرة.
إن مفتاح استقرار المشاعر، هو التمكن من ادارة المخاطر في السوق عن طريق ادارة التداول، وذلك عند التداول باحجام صغيرة في السوق الحية. ومن المهم ايضا تحديد الخبرة ومستوى المخاطر المريح، وذلك عند كون السوق من دون ضغط نفسي تجاهك. إنه من الواضح أن قيمة المخاطر المقبولة يعتمد على وضع السوق، وخبرة التداول. وإنه من الممكن أنك تحتاج القيام بعدة من المحاوﻻت من الناجحة والخاطئة من أجل إيجاد المستوى المطلوب.
ابدا بقيمة صغيرة، والتي لن تؤثر بك بشكل كبير عند الخسارة. وقم بفتح مركزا وراقب حجم الضغط التي تولده السوق تجاه استراتيجيتك، وكم مرة تعود إلى الشاشة من أجل مراقبة التحركات. وفي حال تجاوزك لهذا المستوى، فمبروك لك! وﻻ يوجد شيء يمنعك من طريق النجاح والربح عند تكون في تحكم جيد لمشاعرك، وبالتالي لعقلك.